ننسق مع كل فصائل المقاومة ولا نستهدف العراقيين
صالح البيضاني: في حوار خصنا به اعتبر الناطق الرسمي باسم جيش رجال الطريقة النقشبندية في العراق الدكتور صلاح الدين الأيوبي إنه لا تناقض بين الطبيعة الصوفية لتنظيمه والانخراط في مقارعة الاحتلال قائلا إن جيش رجال الطريقة النقشبندية له شعبية واسعة من جميع قوميات وأطياف الشعب العراقي.
وبسؤاله عن تقييمه لحركات جهادية أخرى في العراق قال إن غايتنا إيمانية وطنية وهي طرد المحتل من أرض العراق فنحن مع كل مجاهد مؤمن صادق يستهدف العدو المحتل ولذلك فلدينا علاقات تنسيق وتعاون مع سائر الفصائل الجهادية والتي تستهدف المحتل فقط وبقدر ما تسمح به ظروف العمل الميداني، وعلاقتنا بهم طيبة ونقيمها معهم ضمن ثوابتنا الجهادية الإيمانية التي اعتمدناها في جيشنا، مؤكدا نحن مع كل من يستهدف المحتل، ولسنا مع من يستهدف العراقيين، أو يكفر الناس بلا قيود ولا ورع، أو يعمل لأجندة خارجية.
وعن نظرته لواقع القوات الأمريكية في العراق قال إن الأمريكان تورطوا شر ورطة لما احتلوا العراق بتغرير من عملائهم الذين أفهموهم أن شعب العراق سيرحب بهم، وما أدركوا ورطتهم هذه إلا بعد أن أثخنت جراحهم وتمرغت أنوفهم بفعل ضربات وصولات المجاهدين، معتبرا أمريكا وإن كابرت هي أضعف مما كانت عليه في تاريخها كله، وما ذلك إلا بسبب احتلالها للعراق، وإن النزيف المالي والهزة الاقتصادية التي أصابتهم في الأيام الأخيرة والتي اعترفوا بها وسمعناها وشاهدناها في وسائل الإعلام والتي أثرت عليهم وعلى جميع الدول الموالية لهم اقتصاديا وسياسيا لهي خير دليل على هزيمتهم.
وعن موقفه من حكومة نوري المالكي قال إن الحكومة التي تحكم العراق اليوم نصبها المحتل، وإن أهم ما جاء به المحتل الطائفية وتقسيم العراق وزرع الفتن، ومما لا شك فيه أن هذه الحكومة تنفذ هذه الأجندة بالنيابة عنه .
وعن التدخل الخارجي في العراق وخصوصا التدخل الايراني -الاسرائلي قال محدثنا مما لا شك فيه أن التدخل الإيراني والإسرائيلي في العراق سافر لا يخفى على أحد، فإسرائيل تعد العراق عدوها الأول لأنها تعلم أن الذي سيحرر القدس من براثن احتلالها عصائب من أهل العراق كما في الحديث الشريف، بل إن أهم أسباب احتلال العراق خوف إسرائيل منه، وخصوصا لما كانت قيادة العراق تنادي بتحرير فلسطين، وسبق أن وجهت لهم ضربة قوية في عام 1991 بوابل من الصواريخ، مما دفع أمريكا إلى غزو العراق، فتدخل إسرائيل اليوم بزرع الطائفية والفتن في البلد ومحاولة تقسيم العراق إلى أقاليم وكيانات ضعيفة مما يضعف حاله فتكون هي في مأمن.
وأما إيران فقد اعتدت على العراق في ثماني سنوات خاض العراقيون فيها حرباً ضروسا ضدها، وآوت من جاؤوا اليوم على ظهور الدبابات ليحكموا العراق بإمرة المحتل، فهي لها مصالح طائفية وعنصرية ومطامع في العراق والمنطقة.
وعن نظرته للعراق بعد انسحاب الاحتلال قال الأيوبي إن ما يشيعه المحتل بأن الفوضى ستحل في حال انسحابه لعبة أخرى من لعبه التي حاول أن يضحك بها على الذقون، ونحن نعلم يقيناً أن الشعب العراقي شعب واعٍ، وقد استفاد من درس الاحتلال، وسيلتف حول قيادته الشرعية الموجودة الآن داخل العراق وهي تقارع المحتل وتحظى بتأييد عامة الشعب العراقي .
وسألناه إن كان للجيش العراقي السابق دور في تشكيل جيش رجال الطريقة النقشبندية، فأجاب بأن طريقته كانت قبل الاحتلال تضم عددا كبيرا من ضباط ومراتب وخبراء التصنيع والتطوير في الجيش العراقي السابق وبعد الاحتلال مباشرة انتظم هؤلاء الرجال في جيش الطريقة، وصار جيشنا يحتوي على عدد كبير جدا من ضباط الجيش العراقي وبمختلف الصنوف والرتب حتى صارت كثرة الضباط ميزة وسمة واضحة من سمات جيشنا، وصار جيشنا أشبه ما يكون بجيش العراق السابق في نظامه وانضباطه وتمت الاستفادة من خبراتهم العسكرية في المعارك وتصنيع وتطوير الأسلحة، فهم اليوم يديرون العمليات في ساحة الجهاد، ويصنعون ويطورون الأسلحة والأعتدة حتى أنهم صنعوا صاروخ السديد المضاد للطائرات وأسقطت به عدة طائرات أمريكية أعلن المحتلون عن بعضها وتكتموا على أكثرها، وصنعوا صاروخ البينة الذي يدكون به الآن أوكار العدو، وغير ذلك مما قام به ضباط التصنيع والتطوير في جيشنا.
وعن الموقف من الصحوات والبعثيين قال إن الصحوة كغيرها مما يسمى الأجهزة الأمنية كالشرطة والحرس وغيرهم، فكلهم عراقيون لكن المحتل غرر بهم من خلال فرضه حالة معيشية صعبة في البلد وعرضه أموالاً مغرية لمن يعمل معه مما دفعهم للانخراط في هذه الأجهزة، فنحن لا نستهدفهم ولا أي عراقي في جهادنا مهما كانت عناوينهم ومسمياتهم، ولا نستبيح أموالهم ولا مصالحهم وقد أعلنا عن ذلك في أكثر من موضع وأثبتناه في واقعنا الجهادي حتى صارت نظافة أيادينا وعدم استهداف العراقيين ركنا من أركان جهادنا وشعارا بارزا من شعارات جيشنا، وكل من انتمى إلى جيشنا أخذنا عليه القسم بأن لا يستهدف العراقيين، وشعبنا العراقي بجميع قومياته وطوائفه يشهد بذلك، وقد علم المحتلون أن هذا سر من أسرار قوة جيشنا وشعبيته التي حظي بها عند أبناء الشعب فحاولوا هم وأذنابهم مرارا تلويث سمعتنا لكن شعبنا واع والحمد لله لا تنطلي عليه هذه الافتراءات والأكاذيب.
وعن الموقف من حزب البعث قال الناطق الرسمي باسم جيش رجال الطريقة النقشبندية في العراق نحن من هذا الشعب وإن شعبنا يوم أن كان حزب البعث هو الحزب الحاكم كان الشعب كله يواليه وينخرط فيه ولا ينكر على ذلك أحد، حتى أصبح أغلب الشعب من عناصر حزب البعث والتف ودخل في هذا الحزب العربي والكردي والتركماني والأقليات الأخرى والسني والشيعي والمسلم والنصراني واليزيدي والطوائف الأخرى لأنه حزب غير طائفي ولا عنصري، مضيفا نحن مع كل عراقي غيور يدافع عن بلده فما بالك إذا كان المدافع حزبا وطنيا له قاعدته الشعبية الواسعة وله حضور فاعل في الساحة الجهادية.
pdf وللقراءة بصيغة
او
وللقراءة بصيغة وورد
او